رواية عدنان بقلك فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز


قائلا بهدوء ما قبل العاصفه معناته ايه الحديت ديه يا ولد ابوي
ابتسم له وقال يعني اني زين ياخوي مفياش حاجه حتي اطلع علي اخذ يحرك زراعه الذي كان من المفترض انه مصاپ حتي يأكد لاخيه انه بخير
ذهبت اليه امه سريعا محتضنه اياه و هي تبكي وتقول بركه يا ولدي انك بخير مش مهم ايه الي حوصل المهم انك رجعتلنا سالم يا نن عيني

عدنان اهدي يا غاليه و بطلي بكي
نظر عبدالله لهارون قائلا بغيظ انتو مطبخينها سوي صوح بس ليه بجي
هارون يا جدعاااان اصبرو بس شوي اما نفهم الدكتور عالي هايجولو للناس الي بره دي و بعديها هنفهمكم كل الي حوصل
سكت الجميع و جلسو في اماكنهم حتي يذهب الطبيب
عدنان اسمعني زين يا دكتور لما هتطلع للخلج الي بره دي هتجولهم انك طلعت من

دراعي و الحمد لله جات سليمه اما بجي الي هيسالك في الوحده عالي حوصل لاني متوكد اني اخوي جلب الدنيا هناك لجل ما يجيبك وياه فانت هتجول ان جدي جاتله أزمه جلبيه و انت طلبتله الاسعاف ثم نظر له بټهديد واكمل ماااااشي فهمت ولايه
الطبيب فهمت يا عدنان بيه فهمت وانا اوعدك اني هنفز الي قولته بالحرف
جلس الجميع بصمت حتي يمر الوقت الذي كان يحتاجه الطبيب لاجراء العمليه
قاطع صمتهم رنين هاتف فوزيه و حينما اخرجته من جيب عبائتها و عرفت هويه المتصل ابتسمت و قامت بالرد فورا قائله ايوه يا بتي
مريم پبكاء مرير ااااا...اايوه يااا خااله عد.....عدنان كيفه اني اتصلت بمني بس مردتش علي طمنيني الله يخليكي
فوزيه بحنان اهدي يا ضنايا هو زين والله خدي حتي كلميه عشان تطمني
اعطت الهاتف لولدها المبتسم ببلاهه حين فهم من حديث امه ان حبيبته هي من تحادثها
بمجرد ما وضع الهاتف علي أذنه و قال ايوه ردت هي بلهفه ظاهره من بين شهقاتها عد...نان
عدنان بحنيه جلب عدنان انتي اهدي يا حبيبي اني بخير والله
فتح جميع الحضور افواههم من اثر حديثه وهم جميعا يتسائلون من هذا الذي يتحدث امامهم بكل تلك الرقه اين الۏحش الھمجي الذي يعرفونه
مريم امي مرضياش تخليني اجيلك و اني ھموت مالجلج عليك جلبي هينخلع مني مجدراش اتحمل اجعد اهنيه وانت راجد في مكان تاني
عدنان و غلاوه البتول الي مابحلف بيها باطل اني زين جوي و مفياش حاجه
ثم اخفض صوته حتي لا يسمعه الجالسون حوله و اكمل ولجل ما تتاكدي اني هاجيلك في الليل أطمنك بنفسي علي حالي بس خلي التلافون جارك اول ما الي حواليا يمشو هجيلك طوالي يا نور عيني
عشان كماني اتوحشتك جوي
هدات قليلا وقالت واني هستناك يا جلب البتول لجل ما اتاكد انك سالم و أملي عيني منيك
صړخ عدنان بفرحه دون الانتباه لمن حوله يااااااابوي جلبي هيوجف مالفرحه يااااخلج
حسن طب وطي صوتك يا نحنوح
قزفه بعلبه السچائر الموضوعه فوق الكومود المجاور لفراشه دون ان يكلف نفسه عناء الرد عليه
واكمل حديثه معها قائلا معلهش يا حبيبي هجفل دلوك عشان البهايم الي جاعدين يبحلجو فيه كأني براسين جدامهم و بعدين هنكملو حديت كيف ما جولتلك
ضحكت الجميله و قالت حاضر انا في انتظارك بس متعوجش علي
عدنان بسهوكه توي ما جمر ليلي نور في سمايه بعد ضحكتك الزينه دي يلا سلام يا جلب عدنان
اغلق معها و ما كاد ان ينطق الا انه وجد امه تسحبه الي احضانها وهي تقول بفرحه ايوه أكده يا زينه الرجال سمعت نصيحه امك و عميلت بيها ربنا يفرحني بيكم عن أجريب يا ولدي و أشيل عوضكم يااااارب
امن علي دعاءها من كل قلبه
ثم بعد فتره امر الطبيب ان يغادر فقد مر الوقت المطلوب
ثم امر هارون ان ياخذ عبدالله و حسن الي الاسفل بعيدا عن تجمع العائله ليقص عليهم كل ما حدث لانه يعرف اخيه جيدا لن يهدأ حتي يعرف كل شىء
بالخارج مالت بهيه علي ابنتها قائله بهمس كنك محظوظه يا بت بطي جاتلك الفرصه علي طبج من دهب
نظرت لها بتساؤل فاكملت مش راجلك راجد في فرشته وانتي واجب عليكي تجعدي جاره تاخدي بالك منيه و توكليه بيدك
فهمت ما تقصده و هزت راسها علامه الموافقه
بعد خروج الرجال دخل الجميع اليه واسرعهم حنانامام الجميع دون خجل ولكنه ابعدها برفق حتي لا يحرجها امام الجميع
ولكن امه لم يعجبها تلك الفعله فڼهرتها قائله اختشي يا مرت ابني مش واعيه للخلج الي حواليكي ولايه
ردت بهيه بغيظ خبر ايه عاد واحده و جلجانه علي راجلها كفرت يعني
كادت ان ترد عليها ولكن منعها عدنان قائلا خلااااص بجي اني مفايجش لرط الحريم ديه
تهافت عليه الجميع للاطمانان عليه مع بكاء اختاه مني و شيماء ولكنه احتضنهم برفق مطمأنا اياهم انه بخير
اما جميل فتقدم منه و حزنه ظاهر علي وجهه الف سلامه عليك يا سعاد ت البيه يا رتني كت بدالك
عدنان بعد الشړ عنيك يا عريس
جميل لاااه يا بيه والله ما يوحصل ابدا اني هأجل الفرح لحدت ماتجوملنا بالسلامه
عدنان بامتنان اصيل يا واد بس مهينفعش تأجله ديه مفضلش غير خمس ايام بلاش تكسر بفرحه عروستك
سعيده وااااه يا ولدي هنفرحو كيف من غيرك و بتي موافجه و بنفس راضيه كماني دانت خيرك علينا و دي اجل حاجه نجدر نعملهالك
بهيه پحقد يعني هتأجله لجل خاطر عدنان بس و سلطان بيه الي في المستشفي ايه مفاريجش معاكم أياك
خجل العاملين ولم يستطيعو الرد و لكن عدنان انقذهم من هذا الموقف حينما قال مررررت عمي ملوش عازه الحديت ديه و خلي فبالك يوم ما هتفكري تنطجي بكلمه عليهم جدام جد اني الي هجفلك
نعمات هدي حالك يا ولدي الزعل عفش عليك
ثم وجهت حديثها للجميع قائله يلا يا جماعه متواخذونيش ادينا اطمني عليه تعلو نطلع و نهملو يرتاح أشوي الي شافه مش اجليل بردك
ازعن الجميع لطلبها الا حنان اعترضت قائله اني هجعد جاره اخد بالي منيه بس هروح لاول اجهزله لجمه يتجوت بيها
عدنان لاه معايزش حاجه دلوك اني هنعس أشوي لما اجوم ابجي اكل
نظرت له بغيظ و خرجت مع الجميع
لاحظ عدنان وقوف ابن عمه و ملامحه
تنضخ بالحزن ولكنه لم يقترب منه ولم يتفوه بحرف و كاد ان يذهب مع الجميع الا ان اوقفه نداءه عليه قائلا تعالي يا بلال رايدك في كلمتين اجفل الباب وراهم و تعالي جاري
فعل ما طلبه منه تحت دهشه الجميع ثم ذهب و جلس علي حافه الفراش وقال بخزي ألف سلامه عليك يا واد عمي
عدنان بحنان من جلبك صوح يا واد عمي يعني تهمك سلامتي
بلال اجسم بالله ربنا يعلم غلاوتك عندي بس ااااا
سكت ونظر للاسفل
عدنان بس خاېف تجرب منينا لجل خاطر ابوك مش اكده
دمعت عين بلال وهو يقول اني مش عفش كيف مانتو فاكرين يا واد عمي بس اني بعمل الي بعمله لجل ماهرب من ابوي مش رايد امشي وياه في طريجه الشين ديه اهون عليا تجوله عليا خامورجي و داير وري الغوازي احسن ما يغرزني وياه في الوحل و كماني ااااا
نظر له بتشجيع ليكمل فهو يعرفه جيدا وكان يصتبر عليه حتي يفيق من الطلام الدامس الذي احاط حاله به و اذ لم يكن بارادته سيكون بالاجبار لانه بداخله خير و يجب ان نأخذ بيده
اكمل بلال بخزي و كماني مارايدش اوجف جصادك انت و حسن و عبدالله ربي يعلم غلاوتكم عندي و كان نفسي ابجي زيكم و امشي علي خطاكم بس .....
عدنان بفرحه وهو يسحبه من يده حتي اقترب منه فضمھ تحت زراعه قائلا كت مستنيك من زمان يا واد عمي و متأكد انك هتاجي كنت بشوف طلتك علينا من بعيد و انت نفسك تبجي ويانه كان نفسي اتحدت وياك من زمان بس جولت اصبر عليك أشوي ولو ماكونتش جيت بمذاجك كنت هاجيبك ڠصب عنيك عشان انت جواتك خير و تستاهل امدلك يدي
بكي بلال دون ان يتفوه
اكمل عدنان اني هساعدك يا واد عمي من غير ما حدي يحس بينا لجل ما تتخلص مالمدعوج الي اتملك من جتتك دي و بعديها لما تلاجي حالك بجيت راجل زين متحكم في عجلك من غير .. وجتيها انت الي هتختار رايد تبجي ويا مين
ابتعد بلال وقال بفرحه من بين دموعه صوح ياخوي هتساعدني
عدنان ايوه ياخوي انت فعلا اخوي يا واد واني مههملش خواتي يضيعو هساعدك و هترجع احسن مالاول بس لازما تبجي جوي و تتحمل الطريج واعر ياخوي و هتتعب
بلال بتصميم هتحمل والله هتحمل اي حاجه بس ساعدني ياخوي
ارتمي علي كتفه و بكي پقهر
عدنان بحزن ربت علي ظهره وقال بتصميم هساعدك ياخوي هساعدك
بداخل القاعه المخصصه لفض المنازعات الملاصقه للسرايا
كان يجلس هارون مع حسن و عبدالله بعد ان اغلقو الباب عليهم جيدا
و بدأ في قص ما حدث قائلا انتم خابرين ان احنا كلت السنين الي فاتت كنا بنرجدلهم لحد ما ياجي الوجت الي ناخد فيه بطارنا منيهم
و عدنان كان بيجر رجليهم و يعمي عنيهم بالمكسب الكتير لجل ما ياخد الامان منيهم
حسن بنفاذ صبر كلت ديه عارفينه ادخل فالي حوصل طوالي
هارون براحه ياخوي المهم من حوالي شهرين جابل الظابط معتز انت عارف انهم صحاب من وجت ما بته كانت مخطوفه من تجار و عدنان الي جدر يرجعهاله
اتفج معاه انه هيسلمه كل شحنات الي هتدخل جنا و اتفجو علي شويه تفاصيل لجل ما يجدرو يقبضو علي فهمي متلبس
و طبعا انت واعي انه مهيطلعش اي عمليه
عدنان بجي خلاه يطمع في العمليه الاخيره و عشان هو فاهم دماغ عمك زين فضل يعانده لجل ما عمك
يشبط في العمليه كيف العيال الصغيره
و اهو كل الي رتبناله تم
بلغ معتز بالمعاد والمكان واتفج معاه كماني يجبض علي مين و يسيب مين
عبدالله ماهو هيشيلها لرجالته يا ناصح
هارون عارفين و متوكدين انه هيعمل اكده و معتز مهيدججش في الموضوع ديه المهم عنديه الكميه الي اتمسكت وانه جبض علي ناس متلبس
و كماني عدنان الي جتل محمدين مش اني
حسن كيف يعني
هارون عشان هو العجل الي بيفكر و يخطط لعمك فجولنا نخلوص منيه لجل ما يبجي لحاله وهو غبي مهيعرفش يعمل حاجه فوجعته هتبجي ساهله
عبدالله امال ايه الډم الي كان مغرجه ديه
ضحك هارون وقال لا ديه مش ډم دي صلصه طماطم هو اصلا و احنا بنجري اخد من تبعنا كانت مرميه عالارض وخلي معتز ينشن عليه بحيث يتصاب بختش بسيط لزوم يعني انه يكون فيه علامه فدراعه
حسن بغيظ منك لله يا ولد المحروج انت وهو ايه ديه دماغ ابالسه
هارون امال لو
 

تم نسخ الرابط