قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


كنت بحصل على الدرجات النهائية في أغلب المواد في المدرسة و هو كمان كان عاوز ولد عمره يكون فوق العشر سنين عشان انا وقتها كنت مبسوط جدا قلت ياااه و اخيرا حتبقى 
زاد من لها لتشعر ياسمين بارتجاف جسده و كأنه يحتمي بها من تلك الذكريات التي لازالت تألمه بشدة رغم مرور سنوات طويلة ليصلها صوته المخټنق انا عشت معاهم اقل من شهر و بعد كده سفروني أمريكا عشان اكمل دراستي هما مكانوش عاوزيني انا كانوا بس عاوزين طفل ذكي عشان لما يكبر يقدر يدير املاكهم حتى اسمي غيروه مكانش همهم بزياده و خلوه زي الحجر و زودوا غربتي بقيت لوحدي في بلد ثانيه على الاقل لما كنت في الملجأ كان عندي امل و لو صغير ان حد من عيلتي يفتكرني او قلبه يحن و ييجي ياخذني او حتى يزورني 

عارفة ايه احساس طفل صغير منبوذ الكل بيكرهه و مش عاوزه و بينظروله و كأنه مرض 
الفصل الواحدو الثلاثون
بعد يومين
تجلس ياسمين مع رنا على إحدى الارجوحات تتحدثان
رنا بضيق آدي يا ستي كل اللي حصل 
ياسمين بضحك يعني آخر يوم في شهر العسل كنتي حتبوزي كل حاجة و الله و بقينا بنحب و نغير اكملت و هي تقلد بسخرية صوت رنا مش عاوزة اتجوز يا ياسمين عاوزة اكمل دراستي برا و 
رنا بصياح و هي ترمي عليها إحدى الوسائدخلاص بقى اسكتي فضحتيني بس انا زعلانة منك يعني المصاېب اللي حصلت معاكي كلها و متقوليليش و كمان الكلبة غادة ناكرة الجميل دا انا كنت بعاملها زي اختي بالضبط و كنت مستحملة طباعها الزفت كنت بعدي عليها كل يوم بعربيتي و آخدها معانا للكلية عشان متتمرمطش في المواصلات و دخلتها لمطاعم و محلات مكنتش تحلم تعدي من ادامها الجربوعة الواطية دا لولايا انا مكانتش حتقدر تعتب باب شركة الاستاذ آدم بس نقول ايه كلبة
و لاتسوى خليني بس اشوفها اقسم بالله لكون محرجراها من شعرها في الشارع بقى تتفق هي و الحية سهى عليكي 
ياسمين بهدوء اللي فات ماټ يا رنا انا نسيت كل حاجة و قررنا انا و آدم اننا نبدأ صفحة جديدة 
رنا بابتسامة انا مبسوطة عشانك جدا يا ياسمين
يا رب تفضلي دايما انت طيبة
اوي و تستاهلي تكوني سعيدة 
اشرق وجه ياسمين بابتسامة عذبة لتقول و انت كمان يا روني طيب حنعمل ايه في الملل داه جوزي و جوزك أخذوا الاستاذ رامي عشان يركبوا الخيل و احنا قاعدين نتمرجح هنا 
ياسمين بتهكم متعودتيش بقى بعد كل اللي حصل ما بينكم قي شهر العسل و لسه متعودتيش اشحال لو مكنتوش قاعدين شهر و نص بحالهم في ايطاليا 
رنا مقاطعة بسسسس ايه داه انت بقيتي قليلة الادب على فكرة مالك يا ختي و مال اللي حصل بيني انا و جوزي الله و بعدين ما انت كمان كنتي مقضياها في السانتوريني و لحد زعجكم لو كانت واحدة غيرك كان زمانها حامل في توأم 
الفيلا توقفت عندما وجدت زاهر و آدم و رامي يجلسون سويا في الصالة 
زاهر بقلق و هو يرى رنا تلهث بشدة ووجها احمر مالك يا حبيبتي في حد بيجري وراكي 
رنا و هي تومئ برأسهادي ياسمين 
هب آدم واقفا هو الاخر واقترب من رنا ليصيح بنبرة غاضبة ياسمين مالها انطقي 
انكمشت رنا على نفسها و هي ترى ملامح آدم المخفية ليتحدث زاهر محاولا تهدئة الوضع اهدي يا آدم حيكون في إيه يعني ثم الټفت الى رنا يشجعها على التكلم لتنظر له ببرائة قبل أن 
تركهم آدم و خرج للبحث عن زوجته الټفت يمينا و يسارا قبل أن يصله صوتها و هي تتحدث في الهاتف بانسجام خلاص يا حبيبي متزعلش و الله و انت كمان واحشني جدا انا بقالي كتير مشفتكش كانت عندي ظروف كدة يا بكاش يعني وحشتك انا اكثر منها 
تصلب جسده ليغمض عيناه بشدة
و يضغط على قبضة يده بشدة حتى ابيضت مفاصله هل هو يحلم ام ان هناك شيئا خاطئا زوجته واقفة امامة و تتحدث مع أحدهم بل و تتغزل به و تتبادل معه كلمات رومنسية 
فتح عيناه لتظهر تلك الشعيرات الحمراء المتجمعة من شدة غضبه و شيطانه يدعوه الى الفتك بها 
شهقت بفزع عندما جذب أحدهم الهاتف من يدها التفتت ورائها و هي تضع يدها على قلبها لتجد آدم هدأت قليلا و هي تمتم بسم الله الرحمان الرحيم ايه يا آدم حرام عليك خضتني هات التلفون 
نظرت الى هيأته المرعبة لتشعر ببرودة فضيعة تكتسح عظامها انها نفس النظرة التي ترتسم على ملامحه عندما يكون غاضبا تراجعت الى الخلف و هي تراقب نظراته الغامضة و المبهمة لتتذكر تلك الليلة ابتلعت ريقها بصعوبة و تعالت دقات قلبها عندما رفع هو الهاتف الى أذنه و يستمع الى صوت طفل صغير 
حدق ببلاهة في الاسم المدون على شاشة الهاتف ليقرأه بصوت عالطنط رجاء رفع عينيه التي لا تزال محمرة قائلا بتعجبمين داه 
ياسمين بتوتر دا دودي اخو رنا 
ياسمين هي تتراجعدا ولد صغير يا آدم و انا مشفتوش بقالي اكثر من شهر طنط رجاء جابته مرة معاها لما جات القصر 
آدم بانزعاجمليش دعوة متقوليش حبيبي لغيري 
ياسمين بصوت مرتجفانا عارفة انه مش بإيدك بس انت لما بتتعصب بتخوفني منك اوي انا حسيت نفسي اني بعمل حاجة غلط و اني 
قاطعها بلهجة صارمة تحمل بعض اللين خلاص يا حبيبتي حقك عليا يلا ندخل عشان زمانهم مستنينا عالغدا اصل بنت خالتك الغبيه 
لم يستطع ان يسمع بقية كلامها الذي يفسر بدقة سبب غضبه الغريب منذ قليل فهو فعقله السخيف صور له انها تكلم رجلا غريبا وبخ نفسه في داخله على شكوكه التي تولدت في لحظة جنون بالرغم من ثقته التامة
في فيلا سعد الحديدي
طرقت سهى غرفة نوم والدتها لتأذن لها الأخرى بالدخول 
دلفت لتجد صفية تقف أمام خزانة ملابسها
تنتقي بعض الملابس استعدادا للخروج 
سهى بتسائل هو انت خارجة يا مامي 
رفعت صفيه حواجبها باستنكار فليس من عادة ابنتها ان تسألها مثل هذه الاسئلة
ايوا رايحة الجمعية عند دولت 
سهى و هي تلوي فمها بتهكم اااآ قصدك جمعية العواجيز بتاعت طنط دولت 
صفية بنبرة متضايقةعاوزة ايه يا سهى قبل ما ادخل اغير هدومي 
سهى بابتسامة متوددهو لا حاجة يا مامي زهقت بس قلت آجي اشوفك على العموم انا حسيبك براحتي حروح اكلم راندا عشان وعدتها نتغدى سوى في النادي 
أرقام هواتف بدون اسماء هو اي رقم فيهم انا سمعتها بتكلمها امبارح الساعه 4 و شوية مش فاكرة بالضبط انا احسن حاجة اصور الأرقام دي بموبايلي و بعدين اتأكد اي رقم فيهم براحتي احسن تخرج مامي و تشك فيا 
و بالفعل استلت هاتفها من جيب بنطالها ثم قامت بتصوير كل الارقام انتهت و أطفأت الهاتف ثم إعادته لمكانه و تسللت خارج الغرفة قبل خروج والدتها من الحمام 
خرجت سهى الى الحديقة الخلفية للفيلا جلست على احد الكراسي و هي تقلب أرقام الهواتف التي نقلتها من هاتف صفية منذ قليل 
دونت رقمين كانت قد اتصلت بهما صفية يوم الامس الساعة الرابعة ضغطت على الرقم الأول ليتضح انه عامل بشركة لصيانة الكهرباء يبدو أن والدتها اتصلت به من أجل الجمعية 
ثم ضغطت زر اتصال الرقم الثاني ليأتيها صوت
انثوي غريب 
سهى بود مزيف اهلا يا مدام حضرتك ممكن اعرف انت مين 
الأخرى انت اللي متصلة المفروض انا اللي اعرف انت مين 
شټمتها سهى في سرها قبل أن تردانا اسمي سهى بنت صفية هانم اللي كلمتك امبارح انا عاوزة اعرف انت مين عشان عاوزاكي في شغل مهم اوي حتكسبي من وراه فلوس كتير مكنتيش بتحلمي بيها 
الأخرى بتوتر حضرتك بتتكلمي على ايه انا معرفش حد بالاسم داه اكيد انت غلطانه في الرقم 
سهى بخبث و قد شعرت بارتباكها مش انت اللي اسمك زينب و بتشتغلي في قصر آدم الحديدي انا عارفاكي كويس و عارفة كمان اتفاقك مع مامي بقلك ايهمن الاخر حبعثلك رساله على رقمك داه فيها الزمان و المكان اللي حنتقابل فيه و إياكي تجيبي سيره لصفية هانم 
زينب حاضر يا هانم اللي تأمري بيه حضرتك بس انا دلوقتي في الشغل مقدرش اكلمك اكثر من كده 
سهى بانتصار و انا مش حعطلك اكثر من كده روحي شوفي شغلك و متنسيش اتفاقنا 
أغلقت سهى هاتفها و قد ارتسمت على شفتيها ابتسامة شريرة لتهمس باصرار قريب اوي حخلص منك يا ياسمين و آدم حيبقى ليا لوحدي
انا لازم اتصرف بنفسي لو قعدت استنى مامي مش حتعمل حاجة و كل خططها فشلت 
بس الاول محتاجة مبلغ كبير عشان اديه اللي البنت دي انا تقريبا مفلسة 
هبت واقفة ثم استادرت متجهة الى غرفتها و هي تفكر في كيفية حصولها على المال 
في المزرعة
تسللت رنا بخفية وراء ياسمين التي كانت تنظر بتركيز الى نقطة ما 
رنا بصوت عال و هي تضربها بخفة على ظهرها الجميل شارد في ايه 
انتفضت ياسمين من مكانها لتصرخ بفزع حرام عليكي يا رنا قلبي كان حيقف انت مش حتبطلي حركاتك دي اوف منك 
لدغتها رنا من خدها قائلة بطفوليةاټخضيتي يا بيضة ياختي على الخدود الحلوة دي تتاكل 
ياسمين و هي تزيح يديها ثم تفرك خدها پتألم ابعدي بقى مفيش فايدة فيكي حتفضلي مچنونة طول عمرك انا اللي قلت ان الجواز عقلها 
لفت رنا حول الكرسي الخشبي الطويل لتجلس بجانبها قائلة بلامبالاة انا حلوة كده و مش عاوزه اتغير ثم إنت كنت سارحة بتفكري في مين 
ياسمين و هي تنظر أمامها من جديد و انت مالك يا زنانة هانم حاجة متخصكيش 
رنا و هي تكتم ضحكتها ما انا عاوزة اطمن عليكي ياحبيبتي 
ياسمين و هي تحدجها بنظرات ڼارية لا يا اختي اطمن
سعلت بخفة ثم تكلمت بصوت جدي محاولة تغيير الموضوع بقلك ايه يا ياسمين عملتي ايه في موضوع الامتحانات لسه فاضل اسبوعين و نبدأ 
رنا مشجعة انا شايفة انه وقت مناسب جدا عشان
تفاتحيه يعني هو باين عليه عاوز يتغير و يكسب ثقتك و دي فرصة هايلة عشان تتأكدي من داه يلا تشجعي كده و ادخلي شويه دلع على شويه حنية حتحققي للي انت عاوزاه 
الأخرى بيأس الا آدم مش بيمشي غير بمزاجه 
رنا و هي تدفعها جربي مش حتخسري حاجة الامتحانات يا دوب اسبوع واحد و ترتاحي من الدراسة للأبد مش أحسن ما تعيدي السنة كلها 
ياسمين بقلق معاكي حق انا ححاول معاه بالرغم من اني خاېفة جدا من ردة فعله 
ابتسم آدم بسعادة عندما شعر بوجودها تنفس بعمق الهواء الذي تشبع برائحة عطرها الهادئ ساعات متتالية قضاها بين هذه الآلات و هو ينفث عن
 

تم نسخ الرابط