قصه مشوقه
المحتويات
فين ! ..
عبدالله وهو ينظر اليها مش عايزه
تبقي تحت عنيا ! .. يبقي مفيش غير القصر .. ودي اقل حاجه اقدمهالك بعد الالغاز اللي انتي وضحتيهالي دي
سمر برفض لا يا عبدالله .. اكيد المكان ده فيه مرام وانا مش عايزه اكون سبب لمشاكل بينكم .. حتي لو قعدت معاها اكيد هتسأل انا جايه ليه وانا مش عايزه حد يعرف باللي حكيتهولك ده مش عايزه اتفضح يا عبدالله انا استئمنتك
كانت الساعه تعدت العاشره مساءا حين وصل عبدالله بصحبه سمر الي القصر .. ولم يجد به سوي مسعد وزوجته فقط الذي مازالو مستيقظين فتقدم بصحبتها تجاه مسعد بقلق قائلا فين الباقي يا مسعد ! .. مرام والعيال !
مسعد نظر له بعد ان كان يتطلع الي تلك التي بصحبته وقال العيال نامو وكمان مرام .. انت كنت فين ! .. ومين دي !
ثم وجه حديثه الي سمر قائلا سمر ! .. دلوقت انتي هترتاحي في اوضه من اوض الضيوف .. تعالي اوصلك عليها
قام عبدالله بأيصالها الي غرفتها وما ان هم بالرحيل حتي امسكت بيديه قائله في ترجي ممكن تفضل معايا شويه !
نظر الي يديها المشتده علي يديه فسحبت يدها علي الفور بينما هو اردفلا مش وقته انا تعبان ودماغي واجعني .. وقت تاني يا سمر .. تصبحي علي خير
هبط عبدالله الي صديقه مره اخري فوجده جالسا يرتشف فنجانا من القهوه وبجواره زوجته وايمان ..فردد مسعد اصبلك يا حنين !
نظر له عبدالله بضيق وقال بطل رخامه يلاا .. وصب فنجان
ناوله مسعد القهوه وقال مش ناوي تقولي مين دي .. مش عارف ليه حاسس انها مش تمام .. وان بكره هتبقي ڼار بينها وبين مرام
مسعد بضيق وانت بقه هتوضحلها انت مضطر ليه وهي هتقتنع .. دا لسه اول يوم في القصر وانت رايح جايبلها واحده فيه وكلامك بيقول انها تعرفها قبل كده ..
عبدالله وهو ينفث دخان سيجارته ومين قالك اني هقولها انا جايبها ليه .. متقلقش .. ان شاء الله هلاقي طريقه اقنع بيها مرام
نظر له عبدالله دون التعليق فاكملت زوجته يا عبدالله انت ليه مستني ! انا شايفاها لسه بتحبك .. مش بتحبك بس دي بتعشقك .. وحاسه انها مستنيه تسمع كلمه واحده منك بس وهتلاقيها بين ايديك .. انت ما صدقت لاقيتها تاني ف ليه تضيعها !
والله .. بس كل مره بقرب منها بتسألني انا كنت فين السنين اللي فاتت دي !
لوح مسعد بيديه غاضبا طب ما تقولها يا اخي .. هتاخد وقت علي ما تستوعب بس هترضي بالامر الواقع وتستسلم بحبها ليك
عبدالله معترضا قصدك هتاخد وقت عشان تشفق عليا
بعد ما تفوق من صډمتها .. وانا طبعا عشان واثق من حبها ليا اقوم استغل الحب ده لصالحي .. لا يا مسعد مش انا اللي اعمل كده !
هب مسعد واقفا في عصبيه متقدرش ليه ! .. انا لما سمعت حكايتك كلها اينعم اتفاجئت بس عرفت انك مظلوم عشان انت صاحبي ومصدقك وفاهمك .. يبقي مرام مش هتفهمك وتصدقك .. انت بتتكلم علي واحده لسه هتتعرف عليها ومتعرفش انت مين ! ... دي مراااتك .. واحده كانت بتخبط في الدنيا وعقلها صغير انت شكلته علي ايدك وخليتها تعشقك .. واحده عارفه انت مين وظروفك كلها وحالتك ايه وحافظاك اكتر من نفسك
عبدالله بعصبيه مواجهه انا عارف كل ده ومش مستني منك انت اللي تقولي عليها .. لكن مش قادر يا مسعد .. دي بالذات مش هستحمل نظره شفقه واحده ليا .. خاېف .. انت ليه مش عايز تفهمني !
تدخلت ايمان في الحوار قائله تسمحلي يا استاذ عبدالله بس متهيقلي احساسك المره دي مش في محله لأن حضرتك اكتر واحد عارف وشايف هي قابلتك ازاي اول مره بعد ما ظهرت تاني.. اتعصبت وطلعت كل اللي جواها وكله مكنش بيدل غير علي الحب وبس .. بعد كده نسيت وماصدقت ان انت معاها ومبقتش عايزه حاجه تاني غير انها تكون جنبك .. يا استاذ عبدالله انا عشت مع مرام خمس سنين في بلاد بره وشفت الفرق بين حالتها هناك ودلوقت .. وانا بقولك اني من يوم ما عرفتها عمري ما شفتها سعيده زي دلوقت
اشاح عبدالله وجهه بعيدا عنهم فردد مسعد ماشي يا عبدالله براحتك .. بس خلي بالك هي مش هتستناك كتير .. يلا يا زهره نطلع ننام ..
ثم استدار اليه مره اخري مضيفا نسيت اقولك .. هي اخدت اخر حقنه وكده خلاص مبقاش في خطړ عليها وبقت كويسه ..
تمتم عبدالله في ضيق متشكر يا مسعد
قال مسعد متهكما العفو يا تاعبني
قالت ايمان وهي تجمع اغراضها انا كمان هضطر امشي يا استاذ عبدالله .. عن اذنك
قال لها طب استني اوصلك !
ايمان لا خلاص دول عشر دقايق واوصل مش مستاهله .. تصبح علي خير
رد عليها التحيه وجلس علي المقعد بمفرده واشعل سېجارا اخري جالت بعقله ذكريات كثيره .. ذكريات تربط بين حاضره .. وماضيه
كان يجلس علي اريكه منزله ضاحكا فأتت اليه زوجته وهي تقدم له طبق سلطه الفواكه قائله طب ما تضحكني معاك طيب
التقط ادهم قطعه من الفراوله قائلا بضحك علي عبدالله اللي ما صدق ان سمر قالتله حاجه وهيقعد يفكر ويربط الخيوط ببعض ومش هيجي يقولي عشان مقطعش عليه اللي وصله زي كل مره .. ميعرفش اني عارف كل ده وسابقه بخطوه دايما
يمني بلوم مع اني لسه مش فاهمه حاجه قوي .. بس استاذ عبدالله ده انسان عاقل جدا ومش متهور .. مش عارفه ليه انت تاعبه معاك كده !
بصي .. عبدالله فيه كل حاجه حلوه .. ذكي جدا وعاقل وحكيم و عنده خبره يحسسك انه فاهم الدنيا دي كلها .. وجسمه ولياقته ولا اتخن ظابط عندنا .. بس الدنيا ظلمته ووجعته قوي وهو مكنش يستاهل ده .. دخل سجن سبع سنين ظلم واتفرق عن مراته وحبيبته .. واليوم اللي يخرج فيه يلاقي اخوه مقتول ومتشرح بأبشع طريقه.. وعشان كده انا خاېف منه علي
نفسه .. عقله واقف ومتثبت علي اللي قتل اخوه .. حطيت مرام في سكته وعارف انه برضه هيوصل في الاخر لهدفه بس قلت مرام بالحړب اللي بتدور حوليها دي هتشغله..لكن لا برضه لسه جواه حته الاڼتقام .. والاڼتقام ده لما بيسيطر علي حد بيعميه تماما .. يعني بكل ثقه اقدر اقولك ان مش ده عبدالله الهادي الرزين العاقل اللي كنتي تعرفيه الاول .. ده واحد الدنيا جت عليه لأقصي درجه ومبقاش فيه حيل خلاص .. عايز يطلع الطاقه اللي جواه كلها في الاڼتقام...
انا بثق في رأيك وطالما انت شايف ان ده الصح يبقي خلاص ..
يمني وهي تلف يدها حوله قائله قول يا حبيبي
ادهم بهمس ما تيجي نخاوي الواد اللي جوه ده!
قهقت يمني بصوت مرتفع قائله نخاوي ايه يا ادهم هو لسه كمل شهر !
ادهم ما هو يدوب نلحق ندخله واحد كمان معاه ويبقو توأم واحد اكبر من التاني شهر مش مشكله!
قهقت مره اخري انا بقالي سبع سنين في طب وعمري ما سمعت عن الاختراع العجيب بتاعك
ده !
نهض ادهم وهو يتجه الي غرفته قائلا عشان مش هتلاقيه في الطب يا روحي .. مش هتلاقيه غير عندي وفي انا وبس .. تعالي اوريهولك
ما ان وضعها علي السرير وهم بخلع ملابسه حتي سمع رنين جرس المنزل فأرتدي التيشيرت مره اخري متمتما في ضيق دا مين اللي معندوش ډم ده دلوقت !
ضحكت يمني مره اخري بينما ذهب هو الي الخارج ليري من الطارق...
اسلام !!!
نطق ادهم تلك الكلمه وهو ينظر له ثم الي ساعته فنطق اسلام في ارتباك انا اسف اني جيت في وقت زي ده .. تليفون الشغل متفعل علي المراقبه ومعرفتش اكلمك والشخصي مقفول مكنش قدامي حل غير اني اجيلك..
ردد ادهم في قلق ولهفه في حاجه حصلت في الشغل !
اسلام بنفي لا لا خالص .. انا جاي لموضوع شخصي .. ولتاني مره بعتذر
ادهم وهو يتنفس الصعداء قائلا طب تعالي .. مش هنتكلم علي الباب
ادخله ادهم الي غرفه الجلوس واحضر كوبين من الشاي قائلا شكلك قلقان من حاجه ولا عملت مصېبه اعترف اعترف انتو تلامذتي وعارفكم !
ابتسم اسلام رغما عنه قائلا طول عمرك زي الاخ لينا قبل ما تكون قائدنا يا فندم ..
ادهم مازحا هو انت خليت فيها فندم ! دا انت جايلي الساعه 12 بالليل وبتقولي موضوع شخصي .. ارغي يا عم وقولي خير!
قص عليه اسلام ما حدث يينه وبين الرائد عمر اليوم بالتفصيل فأطرق ادهم مفكرا في حين اضاف عمر حضرتك مقولتليش رأيك !
تنهد ادهم قائلا وانت عايز رأيي في ايه بالظبط !
في اللي قولته !
اسلام .. هو ليه ايمان بالتحديد !
حبيتها ..
ادهم بدهشه حبيتها ! .. وده حصل امته ولا ازاي ! .. شفتها كام مره ! .. كلمتها كام مره ! .. عرفت ايه عيوبها ومميزايتها ! .. عرفت بتحب ايه وپتكره ايه! .. عرفت ايه اللي في قلبها واذا كان خالي ولا فيه حد تاني ! .. عرفت ظروفها واهلها وتقبلتها بكل اوضاعها ! .. حاجات كتير لازم تسأل نفسك عليا قبل ما تقول كلمه حبيتها دي ! فجاوبني يلاا !
نظر له اسلام بابهام وهو يبحلق به پصدمه .. فهو علي
حق ولم يفعل حرفا مما نطق به للتو فتفهم ادهم سكوته وهو ليس سوي النفي فقال يبقي اول حاجه متقولش حبيتها .. عشان ده يمكن مجرد اعجاب مش اكتر وممكن يروح لمجرد اجابه بالنفي علي سؤال واحد من سألتهولك ده .. !
زفر اسلام بضيق قائلا هو انتو
متابعة القراءة